السبت، 14 نوفمبر 2009

:: زيــــــارة :: ..


شوقٌ شديد..اليه ..

عرف كثيرًا

وصاحب أكثر ..

تعلم الكثير ..

من كثير

فرح بآرائهم واحتفى بها في كلّ مرّة كمن وجد لتوّه كنزًا لا يقدّر بثمن ..

قابلهم وصادقهم وانتقى منهم من دخل القلب وحده بلا استئذان فكانوا اخوةَ ورفاقَا وأحباب ..

ثمّ قلبت الحياة ظهرها ..فسافر هذا وانشغل هذا وترك هذا و.. مات هذا !!

الا ..

هو ..

ظلّ قريبًا من قلبه..

و

حينما تذكره .. لم يستطع تفسير ذلك الإحساس الذي داخل قلبه ..

إنها انقباضة المشتاق حينما يتذكر حبيبًا يفتقده ..

يا الله ..!!

كم يشتااااق اليه ؟؟!!

انه يختلف عنهم جميعًا ..

ألهذه الدرجة هو غالِ عنده ؟؟!!

واذا كان كذلك .. فلماذا قبل فراقه والانشغال عنه !

سأل نفسه بتأنيب ..

كم مرّةً وجدك وحيدا فآنسك وخفف عنك ؟؟

كان دائمًا الى جوارك ..

كانت الحياة معه ، سهلة ، بسيطة ، ممتعة ..

عنده لكل مشكلة حلّ ولكل داء دواء..

سبحان الله ..

ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء !

هل تشغلنا الحياة للدرجة التي ننسى معها أغلى ما نملك وأكثر من نحبّ ؟؟

لم يخذلك أبدًا - ثمّ .. ها أنت بطبعك الآدمي..

تنسى !

ولكنـ ....

لا ..

هذه المرة سأزوره زيارةً طويلة ..

سأجلس معه حتى يشبع مني وأشبع منه ..

سأعتذر له كثيرًا عن تقصيري في حقه وانشغالي عنه ..

سأخبره كم – بصدقٍ-أحبّه ..

وكم اشتقت اليه اشتياقي لنفسي حين أفتقدها ..

أعدّ العدة للزيارة ..

توضّأ واختار ثيابًا طيبة ثم تعطّر ، فزيارته لها طقوسها الخاصة ..

راودته خاطرة طيبة دغدغت نفسه فأصابته بنشوةٍ لم يشعر بمثلها إلا نادرًا ..

-أنه-فقط قريبُ منه !

-انه على بعد أمتار قليلة منه ..

والآن - سيراه ويتأمله ..

سينظر اليه طويييلاً حتى يشبع منه وترضى نفسه ..

يعرف مكانه الذي لا يفارقه ..

هناك في بيت الله حيث يحبّ أن يكون دائمًا ..

بعيدًا عن ضوضاء الحياة وصراعات البشر ..

أخٌ ورفيق بهذه الصفات ..

بكم تقدّر الكلمة-اذا خرجت منه ؟؟

وجده هناك ..

في صفاء الملائكة ووقار الكبير ووحدة الغريب ..

في ركنٍِ من أركان المسجد ..

ابتسم بصفاء حينما رآه..

انه كما هو منذ تركه ..

لم تغيره الحياة رغم قسوتها ..

تقدّم إليه في عجلة من يستقبل حبيبًا عاد للتو من سفرٍ طويل ..

و ما أروع اللقاء ..!

ضمّه إليه بحنان وقبّله ..

نظر إليه وقد زادت بسمته اتساعًا وقلبه انشراحًا ثمّ ضمّه إلي صدره مرّةً أخرى هامسًا بحنان ..

-كم افتقدك ..

اشتقت اليكـ ..

كم كنت مقصّرا حينما غبت عنك ..

جلسا في هدوء واطمئنان ..

ولم يزل يبتسم له..

ولم تزل عينه مقصورة الطرف إاليه ..

كم يشتاق إلى حديثه العذب ..


نفض عنه التراب بحرصٍ ثم قلّب صفحاته ..




نظرةٌ واحدة ترتوي بها النفس خيرٌ من الدنيا وما فيها ..

لا عجب أن كان عمر- رضي الله عنه يصحب مصحفه دائمًا وينظر فيه بين الحين والحين ..

هل استشعر أحد هذا المعنى من قبل ؟؟

و..

قبل أن تبدأ بقراءة آياته ..هل نظرت إليه بحبّ – بفرح – بانتماء ؟

هل تأملته طويلاً لتدرك أنك تخسر كل يوم بهجرك له وجفائك عنه ؟؟

هل لمست بأناملك صفحاته فسرى في جسدك كلّه ذلك الإحساس الغامر بالسعادة التي لا تصفها كلمات؟؟

و..

هل أحببته-بصدق ؟؟

هل امتزجت نفسك به للدرجة التي بات معها من الصعب أن يميز أحد بينكما ..فأنت هو وهو أنت ؟؟

كان صلى الله عليه وسلم قرآنًا يمشي على الأرض- وكان خلقه القرآن..فكيف أنت ؟!

واجتمعت الملائكة الكرام من حوله ، فزاد المكان نورًا على نوره ، وسكينةً على سكينته ..

أحسّ بهم حقيقةً ، بل كاد بقلبه أن يراهم ..

نظر أمامه وخلفه وحوله مبتسمًا كأنما يسلّم عليهم واحدًا واحدًا ..

ثم عاد إليه ..

سورة الفتح ..

كم يعشق هذه السورة ..

نزلت لتلقي السكينة في قلب المصطفى وصحبه رضي الله عنهم ..

فهي سورة السكينة ..

لم تزل تحفل بروحانيتها الطاهرة وسكينتها الرطبة التي تلقي بها على كلّ من يقرأ آياتها بهدوءٍ وطمأنينة ..تمامًا كما نزلت ..

هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم ، ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليمًا حكيما

لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم-فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحًا قريبا ..

" اللهم اجعله ربيع قلوبنا ونور صدورنا وأنيس وحشتنا وجلاء همّنا وحزننا .. "


الأحد، 27 سبتمبر 2009

[ سيّد السفهـــــــاء ..! ] .. !!




هيهيهي .. القـــــائد العــــام ..!
تهانينا تهانينـــا



ببغاءٌ ..ببغاء ..
أنت يا سيدي ببغاء ..

تألف النفاق وتتقن الخداع وتعشق الرياء

خلت نفسك عالمًا ..في واحة العلماء ؟
أم ظننت نفسك-يومًا-خامس الخلفاء ؟
أم ترقيت -على غير-علمي-مراتب الأنبياء !



لم تزل تردّد ..

أنا أكره البغاء..
أناأكره البغاء ..

ضبطوني متلبسًا ، نعم ..
.
في موسم العهر ..نعم ..
.
في ساحة النساء ..!

غير أني..
أقسم لكم

أنني ..نقيٌ..أعشق النقاء !





المقاومة هراء..
والجهاد جهلٌ .. واندفاعٌ ..
والصواريخ عبثيّةٌ خرساء

رغم هذا
أسال الله خالصًا..
أن يحشرني..
في زمرة الشهداء


أنت يا سيدي لم تكن يومًا
من خيرة الرجال ولا ..
خيرة النساء .!


أنت يا سيدي -كالكلبِ- معجونٌ وفاء !


تبيع الأرض وحدك
تهتك العرض وحدك
تنهب المال وحدك

أتعبت من جاء بعدك يا..
سيّد السفهاء !


ماذا أبقيتم لنا
غير فتات الأرض وأقدار السماء ؟


لو كنت قاضيًا لحكمت عليك بالاعدام
وشققت جوفك حتى تخرج الأمعاء
من بين العظام !

!
محكوم عليك بالاعدام ..
نعم..
ذاك قانون السماء ..
غير أن الأرض باتت تحكمها ..زمرة اللقطاء
والأرض مرتدة ..بقانونها الأرضي عن وحي السماء


أنت يا ببغاء..

محكوم عليك ..

بالإعدام

رميًا ..بالكلام !

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

:: خلفيّــــاتــــ رمضــانية ::


من هنــــا


1-


2-


3-



السبت، 22 أغسطس 2009

يومياتـــ صــــــائمـ ::[ هذا رمضـــان ،، والفرحة فرحتــــانـــــ ]


اليومـ الأوّلــ ..

بداية جديدة ، وانسانــ جديد .. تعود البسمة لترسمـ تضاريسـ وجهه بعد أيامـ كادتــ تطمســ ما بقي من معالم السعادة في نفسه ..

أربعة أشهر كانت في القدر أربعينــ ..!

هذا ما أشعر به حقيقةً .. أشعر أني قفزت الآنــ اربعين عامًا للأمامــ .. بعمقــ التجربة وأثر المسير ..

أتخيّلـــ لحظاتها الآن .. لحظةً لحظة .. ودقيقةً بدقيقة ..

كمن وضع رأسه في ماء اليمّ .. كيف يرى القاع ؟! .. بعيد .. مخيف .. و..مظلم ..

وكفيلم قديم يعرض للمرة الأولى .. أشاهده ..

العرض رتيب .. و .. الأبطال يتحركون ببطء شديد ..

و..

هل تصرّ على التذكّر ..؟

ألا ترى النسيان أفضلـ ..!

أهل الجنّة ..في الجنّة .. يتذاكرون لحظاتهم الشديدة .. وأوقاتهم العصيبة ..في أرض الفناء .. لا لشيء.. فقط ليدركوا ما هم فيه الآن من نعيم ..


http://img195.imageshack.us/img195/4403/fantasymystical4607.jpg



ما أكثر الحكايا .. لو أنّ النفس تذكر .. لكنه النسيانـ .. نعمة !

والحياة ما هي الا مسرحية .. مستمرّة العرض .. طالما الجمهور حيّ .. والتصفيق حار ..

ولكلّ منّا .. حكاية .. لم تكتب بعد !

لكنهم جميعًا –رغم خيوط الألم التي تربطهم جميعًا – على اختلاف الكاتب والحدث والزمن – سيبقون هناك .. قصة سالفة .. وذكرى للتندّر !

هناكـ .. على أسرة الجنّة .. تحت أغصان النعيم ..

والجرح الذي تفتحه الحياة كلّ يوم .. سيندمل هناكـ .. ويبقى الأثر ..ذكرى في قلب المؤمن .. وما أحلاه لو كان جرحًا لله .. وفي سبيل الله !

و..

عودة للحياة :) ..

يا الله .. ! ..

كم هو مطمئنّ .. يشعر بسلامٍ عجيب .. للمرة الأولى منذ زمن ..

الاشجار كأنها تضحك .. الطيور تنشد .. والرياح تهدهد الشجر فتصدر أصوات كأنها من حفيف أشجار الجنّة ..



http://img188.imageshack.us/img188/2057/elendilbyneverends.jpg


هل .. تضحك الحياة ..أم أنه –من سعادته-فقد عقله ؟!

أجواء رمضان .. تضفي على الجوّ سعادةً غامرة و نسماتٍ رقيقة باردة ..

والاحتفالات كرنفالية (صاروخية أيضًا من عبث الأطفال ^_^) ..

كلّ ماهنالكـ طيّبـ و رائع ..

رغم هذا لا أخفيكم أني للآن – مازلت أجهد للدخول في أجواء رمضان .. فلم أزل بعد حديث عهدٍ بـ فراغ !

والاختبارات لا تزال ترنّ بموسيقاها الصاخبة في جنبات عقلي حتى الآن ..!

السؤال الأول به خطأ ..لينتبه جميع الطلاب ..

الموبايل ممنوع ..

مفيش وقت إضافي ..ثلاث ساعات فقط هي كلّ الوقت ..

طالب يغشّ ..ورقتك لو سمحت ..

الساعة في سرعة مكّوكية – كعدّاء ماراثونيّ يسعى لتحطيم رقمٍ قياسيّ ..

و ..

الوقت..

بقي نصف ساعة..

ربع ساعة..

دقائق ..

انتهى الوقت ..

ليضع الجميع أقلامهم ..

!!

لو وضعوا مقياسًا للضغط على شرايين كلّ طالب – لاكتشفوا أنهم أكثر نازيّة من هتلر نفسه !

مشكلة ..

حتى في لحظات الاحتفال لا تزال الذكرى عالقة ..

أخشى أنّ شبح الامتحانات السالفة سيظلّ مخيّمًا على جانب من جوانب الصورة .. حتى أشعر أنّي تخلّصت تمامًا من آثاره البالغة ..

فقط ..

لتبقى السكينة هاهنا .. ولتبقى النسمات الباردة عنوانًا لكلّ تدوينة تخطها اليدّ .. في موسم الخير ..

وليكنـ الجميع على خير حالـ .. والطاعة راحة .. والبسمة التي تفتقدها النفس لن تكون إلا بين جنبات المسجد .. وفي أحضان الكتاب .. كتاب الله ..

-----------

دمتم بـ نور




الجمعة، 21 أغسطس 2009

كـــــــانتـــ أيّـــــــامــ ..!



أحبّتي هنا وهناكـ ..

إخواني
الكرام - أخواتي الفاضلاتـ ..

كل عام
وأنتم من الله أقرب – وعن الشيطان أبعد ..

عدنا –
لنلتقي من جديد – بعد أيام لم أتخيّل يومًا أنها – من شدّتها- قد تنقضي..!

كنتـ
فيها كآلة رباعية الدفع-وفقدت كلّ وظائفها الجسمية – وانفصلت عن كافة وظائفها
الحياتية .. !

ولم يبق
لها من أمور الحياة الا ما يقيم قدرتها على التخزين والاسترجاع والفهم والتدقيق
..باختصار .. قدرتها على الدشّ :) ..

وقبل ان
أستطرد في السرد اود التنويه لنقطتين :

الأولى :
ان هذه التدوينة شخصية تمامًا- أي أنك لست مضطرًا لاستكمال قراءتها بعد هذه الأسطر-اذا
كان لديك ما هو أهمّ ..

الثانية
: أن الكلام عن النفس أمر لا يفضله الكثير – ولا انا – الا في ظروف أعتبرها لازمة
وضرورية-منها هذا الظرف الذي بدأ منذ اربعة أشهر مضت وانتهى بالأمس فقط ..

وأعتبر
تسجيلها –كتجربة-أمرُ سأحتاج اليه فيما بعد-لأستخلص منه دروس تعلمتها – ودروس اخرى
لم أتعلمها بعد ، وقد يستفيد منه شخص ما في مكان ما-كونها تجربة شخصية-وليست قصة من
نسج خيال..


رجــــاءًا – أنتـ المسئول عن وقتك ..

واذا
كنتـ لازلت مصرًا على المتابعة فجهّز من وقتك عشر دقائقـ .. و .. جدد نيّتكـ ..

نعود
للتدوينة ..

في مثل
هذه الأوقاتـ - أوقات الإمتحانات - أقع في حيرة بين شخصين ..

نور الذي
يتوقف كل طموحه عند نقطة المرور – بجواز سفر يحمل عنوان – منقول الى الصف التالي –
و مقبولـ .. وبين نور الذي يطمح – لمكانه الذي يراه مناسبًا له – بين زمرة
الممتازين !

في سنوات
ماضية – كانت الغلبة أحيانًا للشخصية الأولى – نور القديم ..

الحقيقة
أني لم أنحدر يومًا للمستوى الذي أصبح فيه مقبول أو حتى جيد ، ولم يتراجع تقديري
العام في اصعب الظروف عن 80% - إلا أني دائمًا ما كنت اعتبر نفسي من الراسبين طالما
فقدت الامتياز ..

أصعب ما
قد يواجه طالب اعتاد على التفوق والصدارة-أن يجد نفسه يومًا ما- أسفل سافلين !

وكنتـ في
الثانوية العامة الأول دائمًا – وأتذكّر هذا الكمّ الهائل من العذاب الذي كان يلحق
بي اذا تراجعت يومًا لأكون الثاني أو الثالث !

أصبح
الأمر عقدة ..

وجاءت
الجامعة-لتفرز ترتيبات جديدة .. لم أكنـ من بين أوائلها ..

كلية الطبّ تحتاج لمجهود مضاعف واستنفار شامل وتشجيع مستمرّ وتخطيط و صبر .. وعدة
أشياء أخرى ..!

ولم أكن في الواقع على استعداد لبذل مزيد من الجهد فوق العادي لأتسابق بينهم-ولمدة ستّ
سنوات –على مراتب الجامعة وترتيب الأوائل ..

والسبب الثاني أني لم أكن أحب الارتباط بوظيفة تقيد من حركتي وتلزمني بما لا احبّ – لأني
بطبعي أميل للأعمال الحرة الغير ملزمة ..فلماذا اذن أبذل الجهد لأتفوق ..ثم أقع في حيرة بين قبول الوظيفة التي لا أحبها ولا ارغب بها– وبين ميلي للحركة والسفر والتنقل وعدم الاستقرار في مكان !

لم يكن الفكر ناضجًا الى الحدّ الذي يتخطّى فيه هذه الأبعاد السابقة – ويفكر بشكل آخر أكثر نضجًا وأقرب للصواب ..

وعلى المسار ..نتعلّم .. وننضج .. وتزدحم حياتنا وأوقاتنا بالتجارب-التي غالبًا ما تتكفّل بإعادة تربيتنا – فكريًا – لنفكر بشكل مختلف – ونرى الحياة والواجب والرسالة من زوايا أخرى وأبعاد جديدة – وبصورة لم تتطرق كثيرًا لأذهاننا ..



بين نور و نور .. حوار الى الداخل ..


السؤال
الذي كان لا يفتأ يطرق العقلـ .. لماذا..

لست منهم ؟

و ..

أين ..

النفس التوّاقة ؟

والطموح
.. هذا الشيء بالداخل-الذي يحترق ..لتتقدّم ..

ثم..

الطبع ..

بعض الناس ولدت وهي تنظر لأعلى ..

وأنت .. أين تنظر ؟!

صراع ..وعذاب..

بين القديم والجديد ..

بين العزم على المجاهدة والرقيّ ..وبين الرضوخ لارادة التراجع والقعود ..

هل تريد الخروج ؟

فأين السروج ..يا فارس ؟

ولو أرادوا الخروج ..لأعدّوا له عدّة ..!

أم رأيت فارسًا يدخل معركته بلا سيف ؟!!

يقول تعالى .._ولقد علمنا المستقدمين منكم – ولقد علمنا المستأخرين ..

الأمر كذلك ؟ ..

بين صاعدٍ و نازل ؟

وبين متقدّمٍ ومتأخر ؟

اذن الأمر ليس في حاجة لفلسفات كثيرة لتعلم أنه من واجبك-أن تتفوّق ..

ولست في حاجة لاختراع أسباب تحفزك على التفوق .. لأنه في الواقع مطلب إلهيّ .. وغاية في ذاته .. ومبدأ رباني لا يحتاج لمبررات ..

المسلم ..متفوّق ..مستقدم ..

في الصلاة ..فضّل الله الصف الأول ..

وفي الجهاد ..فضّل الصف الأول .. والنفير الأول ..

وفي الهجرة ..قال لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل.. أولئك أعظم درجةً من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا (أي من بعد فتح مكة) ..

أي أنك – بصرف النظر عن أي مبررات – لا بد أن تتقدّم للأمام .. وترتقي .. لتكون حيث يجب أن يكون المسلم الصحيح ..

ثمّ هل ترضى ما قد يقوله الناس عن أن الطلاب الملتزمون هم الأقل تفوّقًا – والأكثر رسوبًا ؟!

هل ترضى أن ينفر الناس من نموذج الاسلام – في شخصك الغير متفوّق؟!

كان هناك كتيّب للدكتور مجدي الهلاي –على ما أتذكّر يحمل نفس العنوان – (إنّ منكم منفّرين) ..

فهل ترضى ان ينفر الناس منك - أو من الاسلام الذي تحمله ؟


الهروب الكبير ..!

كثيرًا ما كنت تتحجّج بكثرة الأشغال الدعوية-التي تعطّل من المذاكرة..

تبيّن لي الآن أن كلّ هذه كانتـ مجردمبررات واهية..

العام – كان الأكثر انشغالاً وازدحامًا بالأعمالـ .. رغم هذا .. لم يمنعك أبدًا من المذاكرة .. فأين كانت الحلقة المفقودة ؟!

كنت تخدع نفسك – لأنك كنت اكثر من يعرف أنك تملك من الوقت أضعافًا مضاعفة ، ولم تكن الأعمال الدعوية من الكثرة التي قد تقعدك عن أن تكون يومًا بين صفوف الأوائل..وإلا ...كيف نجح غيرك ممن هم على نفس دربك ؟

هم في الواقع حجّة عليك .. ودليل إدانتك ..

كنت أهرب .. هذه حقيقة –ولا ابالغ..

كلما كنت افكر بهذا الشكل-أصاب بصداع ..مستمرّ .. يلاحقني باستمرار ..

والحل ..كان دائمًا سحريًا .. اهرب .. اشغل نفسك بأمر تافه .. اجعل من الأمور التافهة التي قد يقوم بها غيرك – أمرًا في غاية الإلحاج والخطورة ..

وأنت – سوبر مان – المنقذ ..من يقوم بهذه الأعمال العظيمة (التافهة) غيرك ؟

وأهلك نفسك في دوّامة غيرك ..

وبِع حياتك وأوقاتك الثمينة ..ليتفوّق غيرك !

ومت ليحيا غيرك ..

أليست هذه سرقة من غير إكراه ..

أم أنّ كرمك الباذج يصل للدرجة التي تنسى فيها أمانتك التي استأمنك الله عليها .. عمرك .. وقتك .. دقّات قلبك ؟؟


قرار التفوّق ..

هو كذلك
فعلاً ..

قرار ..

واختيار ..

ولا يخضع لفلسفات أخرى غير ما بداخلكـ ..

والانسان حيث يضع نفسه .. هو يختار الأمام أو الخلف .. القمة أو القاع ..

والحياة باحداثها-الخير والشرّ-هي نتيجة لهذا الاختيار و ..القرار ..

والتعب .. مقرر..ولا نجاح بدونه ..

في الواقع من يختار النجاح ..فانه يختار معه أن يتعب ، كلاهما متلازم ، والواهم من يتخيّل أن أطباق الذهب والفضة الحافلة بحبوب النجاح ستطرق بابه .. فالسماء لا تمطر ذهبًا ولافضة..ولا تمطر نجاحًا وتفوقًا ..!


أسباب ..


والأخذ
بها واجب ..



المذاكرة
..بجدّ


الدعاء
.. الأمل .. الصبر .. التفاؤل ...

وعينٌ تنظر باستمرار .. الى هناكـ ..

أسمّيها رحلة الأسباب .. والسفر الطويل بغيرها .. هو مجرد رحلة انتحار ..

الأسباب هي زاد الرحلة الى هناكـ .. الى الأعلى ..

تعلّمتـ ...

الصبر ..

الأمل ..

الاعتداد بالنفس..الثقة فيما وهب الله لكلّ منا من قدراتـ ..

والثقة
في الله ..

تعلمتـ الكثير حقيقة ..ومازلت أتعلّم ..


الفصل الأخير ..

لم يكتبـ بعد ، فالنتيجة لم تظهر للآن..

وللتو انتهى امتحانـ من امتحاناتـ الدنيا ..

لازلتـ بانتظار النتيجة .. ولا أعرف حقيقة ما هي.. بل وأكثر من ذلكـ .. لا يشغلني كثيرًا كيف ستكونـ ..

أعطيتـ نفسي .. تقدير امتياز .. وأنا راضٍ تمامًا .. تمامًا ..لأبعد حدّ –ولأول مرة في حياتي - عن نفسي ..

لأني في الواقع بذلتـ كلّ ما يمكنني ..

التقصير
جزء من تكويننا البشري ولا شيء كامل ..فقط ..أعرف أني اقتربت كثيرًا مما هو مطلوب
..وأعلم أنّ الله كان راضٍ عني ..

كنتـ
ألمح هذا الرضا في عين والدتي ووالدي ..

وأكثر ما يسعدني حقيقةً – هي نظرة الرضا التي كنت أراها دائمًا في عيني كلّ منهما ..

يكفيني هذا ..


ورضاهما
جنّة الدنيا ..

العام ..
هذا العام..كان بداية الرحلة .. للأمام .. وللأعلى ..

كانـ
الفصل الأوّل .. من سلّم الصعود .. مرة أخرى ..ليستعيد منحنى الحياة اتزانه مرة أخرى..ويسير الى الشاطيء ..حيث ينبغي أن يصل ..

هنــــاكـ..


تعلمونـــ .. لأينــ ؟؟






كلـّ عامٍ وأنتم بخير ..

رمضان كريم ^_^





السبت، 15 أغسطس 2009

:: عدنــــــــــــــا .. والعود أحمد ..

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


منــــ ..

منــــ ..

منــــ .. يصدّقـــ ؟!


أربعة شهور من الحبس الإختياري .. تنتهي بعد غد !






يـــــــــا الله !



ياربّ أعيش الى هذا اليوم ..
اللهم اجعلــ ختامه ..مسكــ

أصلاُ لا أكاد أصدّق ..

أصعب وأقسى وأحرج لحظاتـ حياتي-بلا مبالغة-كانت هي الفترة الماضية ..


اللهم لكـ الحمد ..
لم يبقَ إلا اقلّ القليل ..


كلي شوقــ .. الى هنــــا ..
القلم متحفّز لانطلاقة جديدة ..


أعدكم ..

بأن القادم أفضل..


وبأن القلم سيجري - ان شاء الله- بما يشرح الصدور ويعلى الأفهام ويربّي الضمير الحيّ ..

سأستثني من هذا-تدوينتي الأولى-التي هي تقييم وتقرير عن الفترة السابقة ..

وسيكون فيها ..
من قلب الحدثـ ..

:: نور الدينــ

مراسلاُ ::


فـــــــ

انتظرونــــــــــــــــــــــــــا ^_^


السبت، 25 أبريل 2009

..أنت أنت الله..





أنت أنت الله..

إذا ما اتجه الفكر في السمواتـ .. حيث انتثرت النجوم في الليل..



وإذا ماكل البصر فيما لا نهاية له من الأفاق



وإذا ما خشعت النفس من رهبة السكونـ الشاملـ ..




فأنك تشرق بوجهك الكريم .. وتحس بعظمتك النفس الخاشعة المطمئنة



حينئذِ..



تبدو الأفاق المظلمة كأنها باسمة مشرقة ..



ويتحول السكون إلى نبرات مطربة وتتغنى النفس الخاشعة لتقول..










" أنتــ أنتــ الله "







..
وإذا ما كان المتأمل على شاطئ البحر الخضيمـ ..


وأرسل الطرف بعيدا بعيدا..




حيث تختلط زرقة الماء بزرقة السماء ..




وحيث تتهادى الفلك ذات الشراع الأبيض كأنها طائر يسبح في النعيمـ..



إذ ذاك يشعر المتأمل بعظمة واسعة- دونها عظمة البحر الواسع ..




وإذ تقر العين باطمئنان الفلك الجارية على أديم الماء الممهد , وفي رعاية الله تعالى حيث يكون مظهر العظمة , وحيث تطمئن لرؤية ما تطمئن إليه ..




إذ ذاك يدق الفؤاد دقات صداها في النفسـ..




"أنتـ أنتـ الله"


وإذا ما انطلقت السفينة بعيدا في البحر اللجي..



وهبت الزوابع , وتسابقت الرياح , وتلبد بالسحب الفضاء ..



واكفهر وجه السماء ..




وبرق البرق ورعد الرعد وكانت ظلمات بعضها فوق بعضـ..



ولعبت بالسفينة الأمواج , وتربص بها الموت , وأشرفت على الغرقــ



إذ ذاك يشق نورك هذه الظلمات والمسالكـ , وتحيط رأفتك بهذه الأخطار والمهالكـ



وتصل بحبال نجدتك المكروبين البائسين , وإذ ذاك يردد القلب واللسانـ ..





"أنت أنت الله"


وإذا ما اشتد السقم بمن أحاطت به عناية الأطباء , وسهر الأوفياء ..


ونام بين أمال المخلصينـ , ودعوات المحبينـ ..



ثم ضعفت حيلة الطبيبـ , ولم ينفع وفاء الحبيبـ..



واستحال الرجاء إلى بلاء..



إذ ذاك تتجلى مستويا على عرش عظمتكـ..



والنفوس جازعة , والأيدي راجفة , والقلوب واجفة ..



لتقول :



" أنا قضيتــ "



ويقول الطبيب والحبيب والقريب



لك الأمر..





" أنت أنت الله "

وإذا ما وقعت العين على زهرة تتفتق في الأكمامـ..



أو تلاقت العينـ بعين يملؤها الحسن والابتسامـ..



وإذا أعجب المعجبون بجمال الفجر , وتغريد الطير ..



وعاود الصدر انشراحه , وملا القلب ارتياحه ..



إذ ذاك يشرق في قلوبنا نوركـ الجميل فنراكـ..





" أنتـَ أنتـَ الله "




فيما يمس النفس من مظاهر العظمة , ومظاهر الرحمة , ومظاهر القدرة , ومظاهر الدوام والبقاء , ومظاهر الجمال والجلال..



اعتاد الناس أن يصفوك بالعظيمـ الرحيمـ , والقادر الدائمـ..



والجميل الجليلـ..



وأوتار القلوب تردد ..






" أنتـ أنتـ الله " .








خواطر نفس للدكتور مصطفي فهمي ، وذكرها الشيخ الغزالي في كتابه "عقيدة المسلم"

الخميس، 2 أبريل 2009

يوميات طالب (3) ..





دخلت السيارة -في طريق العودة الى المنزل ..


أغلب الكراسي كانت ممتلئة ..

بـ فتيات قادمات من الجامعة

..

كانت الملابس خير دليلـ ..!


جلست في هدوء بعد القاء السلام ..


كانت الخامسة والنصف مساءًا - قبل المغرب بحوالي الساعة ..







موعد الأذكار






لا أدري كم ينشرح الصدر بمجرد تذكرها !


أشعر كل يوم بأنها الهدية التي يلقيها الرحمن الى يومي ليصفو قليلاً من كدره ورهقه ..

تبسمت في ارتياح كمن يستقبل ضيفًا عزيزا عليه ..


أسندت رأسي الى ركن السيارة وفتحت النافذة قليلًا-فتسلل الهواء المشبع برائحة زهر البرتقال الطيبة التي تنتشر دائمًا في هذا الوقت من العام




سبحان الله ..




كم هي طيبة .. منعشة .. رقيقة - تُذكّرني بالجنّة ..


بدأت في تلاوة الأذكار بهدوء واطمئنان ..



أمسينا ..

وأمسى
الملك لله ..


والحمد لله لا شريك له ..


لا اله الا هو واليه المصير..



أمسينا على فطرة الإسلام..

وكلمة الإخلاص..

وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..

وعلى ملّة أبينا إبراهيم حنيفًا
وما كان من المشركين




اللهم
إنّي أمسيت منك في نعمةٍ ، وعافيةٍ ، وستر ..
فأتِمّ عليّ نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة ..


.

.
هي خطٌ مفتوح بين السماء والأرض..


هدية السماء يلقيه الله الى عبده في طريق الحياة ليخرجه من الظلمات الى النور ..



حينما بدأ يرفرف في سماء الطمأنينة والسكينة والراحة ..







لم يقطعه الا..







ذلك الصوت ..








كان على عكس ما أتلو- نافرًا- منفّرًا- مستفزًا !









و..






كانوا - فتيات !!..


أصبح من الطبيعي ان يقوم بعض الشباب بتشغيل بعض الأغنيات التافهة التي لا معنى
لها-كنوع من (الترويح عن القلوب) أثناء رحلة العودة (الشاقة) من الجامعة الى البيت

لكن أن تكون فتاة !

وبمثل هذه الـ - جرأة !



ضحك يصمّ الآذان وأغاني تصمّ القلوب ..

أصبح الأمر غاية الاستفزاز

والجوّ أصبح مكهرب ..



لو كان شابًا لأسمعته من الكلام ما يستحقّ ..



بركان يغلي بداخلي

ما هذا الذي يحدث ؟؟


الأنفال ..

و

بدر ..

و

ذكر الله

و

.

.

هؤلاء ..!!



حاولت منع نفسي-قسرًا عن الكلام والانشغال بالذكر - الا أنّ تفاعلات ما بالداخل أبت
الا ان تعبر عن نفسها ..!



و..

عندما هممت بالحديث..



دوّى الأذان ..!


الله أكبر الله أكبر ..

الله أكبر الله أكبر ..

لا اله الا الله ..


نجدة السماء حلّت بهم حقيقةً ..

وبي ..!

سكتت الأغاني وقت الآذان-فحمدت الله-ورددت خلف المؤذن في راحة بالغة ..

من يسمع ..الله أكبر ثمّ لا يخشع قلبه !

من يسمع لا اله إلا الله فينشغل بمن سواه ويتخذ إالهه هواه !!

من ذا الذي يخدعه الشيطان وتخدعه نفسه-فينصرف عن ذكر الله ؟!!



الله أكبر الله أكبر

ولذكر الله أكبر ..

ولطاعة الله أكبر ..

ولرحمة الله أقرب ..



لا اله الا الله

بنصف راحة وحذر - عدت الى ترديد الأذكار ..

و



عادت الأغاني من جديد ..
وبصوتٍ أعلى هذه المرّة !



بلغت الروح الحلقوم ، والأمر تجاوز الحدّ ..

عرقٌ نافر في جبيني كاد ينثر ما به من دماء ..


بضيقٍ بالغ وبنصف صبر وبنظرةٍ مؤنّبةٍ غاضبة التفتت ناحيتهم..



- ألم تغلقوا الأغاني عندما دوى الأذان ؟



قلن في اندهاش وحذر وكمن يترقب شيئًا..



-بلى ( هم طبعًا لا يعرفون بلى ولا حتى نعم .. قالوا آه يعني )..



قلت مردفًا ..



- فالله أكبر قبل الآذان وبعده !



ألجمهم الصمت ولم أحر جوابًا ، فاكتفيت بما قلت وعدت الى جلستي في اعتدال أكمل ما بدأت

بين الحين والآخر كنّ يهمسن بما لا أستطيع تفسيره إلا أن إحداهم قالت مردفة بلهجةٍ صادقة هامسة ..

-صدقت

----------------------

دخلت السيارة طريق البلدة الطويل الذي يبدأ من محطة القطار ويمتد لمسافة
الكيلومترين بين الأراضي الخضراء الطيبة وحقول البرتقال الزاهرة حتى يصل البلدة


على أوّل الطريق لمحت الوالدة -حفظها الله- في طريق عودتها من العمل الى المنزل
واقفة الى جانب الطريق مع زميلاتها في انتظار سيارة ..

تبسمت لها فتبسمّت وأشرت اليها ..

أوقفت السيارة ونزلت لتركب هي ..

يكفيها حقيقةً ما تلقاه من مشقّة في خدمتنا الدائبة منذ أكثر من عشرين عامًا ،




أسال الله أن يشفيها ويجزيها عن خدمتها لنا خير الجزاء ..



كانت فرصةً طيبة لصلة الرحم ..
عمتي لها بيت في منتصف الطريق تقريبًا ، ليس بعيدًا ولم أزرها كثيرًا في الفترة الأخيرة ..

الاثنين، 30 مارس 2009

يومياتـ طالبـ ..(2) ..


ختمنا جلستنا في تمام الثانية ..

بعض الاستيكرات تحتاج للصقها في أركان الكلّية .. لصقنا البعض وبقي اثنين ..
نحو مدرج التشريح-اللامع- كانت وجهتنا ..
بدأ الأخ بلصق واحد من الاثنين -ففاجأه أحدهم ..


" ممنوع يا دكتور "

ينبغي الحفاظ على هذا الحائط( لامعًا .. و نظيفا ) ..!

هل اخبرك أحد أننا نلصقهاا بـ (.....) -اللهم طولك يا روح ..

شياطين الجنّ والانس يأبون الا تكدير كل صفاء - يوحي بعضهم الى بعض ..

صدقني يا سيدي -هذه الملصقات هي أنظف ما قد تجده هنا -بهذه الكلية التي لم يبق نظيفًا فيها الا أقلّ القليل .. أنتم نظفتموها فعلاً - من كل شيء .. وأكبر دليل على هذا-الطالب الجامعي نفسه..

فعلاً نظيف..

أملس

لامع

ملزّق ومكوي - كتمثال الشمع ..

وكمال النظافة-نظافة العقل-من كل فكرة -خاصة تلك التي يصفونها ب(الرجعية) و(الظلامية) ..!!

هل يعترض احد على النظافة؟؟

..
واذا كان ولا بدّ.. فلا مفرّ من أن تكون هذه النظافة كاملة شاملة !!


يا دكتووور..


"النظاااافة ..

من الإيمان "



كذبت
و
صدق رسول الله ..!

صدق أيضًا عندما قال ..
اذا لم تستحِ فاصنع ما شئت !

الله يرحمك يا تيتة ..
كانت دائمًا ما تقول ..
" اللي اختشوا ماتوا " !
---------------------

الأحد، 29 مارس 2009

يومياتـ طالبـ ..(1) ..


الأحد 29 مارس 2009 ..

كان يومًا مرهقًا ، مليئًا بالأعمال - رغم كونه أكثر الأيام فراغًا من حيث الدراسة -فلا محاضرات بعد راوند الصباح الذي يمتد من الثامنة والنصف حتى العاشرة أو الحادية عشرة ..
لم أكن أرغب في مزيد من النقاشات - خاصة وأن لدي كلّ يوم رصيد كاف منها !
نصف العقل مزدحم والنصف الآخر مرهق وكلاهما يتصارع مساحته على حساب الآخر ..
بقى منه جزء بسيط يحاول التعبير عن نفسه مطالبًا بفضّ الاشتباك وعقد هدنة مؤقتة بين كلّ منهما ..

كل شيء-بصدق-مزدحم ..
ولا مجال -مطلقًا- لمزيد من الازدحام ..

لم يكن فارغًا الا مكان واحد - هو المعدة التي تستصرخ كل يوم طالبةً ما لها من حقٍّ مضيّع ..

في زحمة الصباح وموعد السفر وأزمة المواصلات - دائمًا ما تلغى - فقرة الافطار ..

بعد الراوند وفي مسجد الكلية-بالدور الثالث-هدأت بعض أنفاسي اللاهثة ..

كم هو رائع هذا الدعاء !
بسم الله .. اللهم افتح لي أبواب رحمتك ..

صليت الضحى وراجعت ما عليّ من آيات .. و أقبلت الصحبة الطيبة ..
كم أشتاق اليهم

و

اليه

على حداثة عهده بجلستنا-الا أنه تربّع على عرش قلبي بصفاءه وصدقه وبساطته..
توفّى والده قبل عشرة أعوام وتوفت والدته ولم تبلغ منتصف الأربعين بعد-منذ ثلاثة أشهر
رحمهما الله رحمةً واسعة ورزقه الصبر على فراقهما وما أصعبه !

أقبل مبتسمًا فابتسم القلب له أخذ مكانه الى جواري ..
بعد السلام عليه والاطمئنان على حاله فتح كلّ منا مصحفه-ليتلو على أخيه ما عليه من حفظ آيات

صلينا الظهر وجلسنا قليلاًا بعد الصلاة في موعدنا الأسبوعي نتدارس بعض الآيات..
وفي ظلال القرآن الوارفة - وحول سورة الأنفال وآياتها-وغزوة بدر وأحداثها - كان لقاؤنا ..

"يا أيها الذين آمنوا-إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانًا ويكفّر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم "
" يا أيها الذين آمنوا اذا لقيتم فئةً فاثبتوا - واذكروا الله كثيرًا - لعلكم تفلحون "

تذكرنا هذا الفتى الذي أخذ لسانه يلهج دون وعي وهو على فراش الموت-بذكر الله !

وهذا التابعي الذي كان يسبح الله على اصابعه فلما مات ظلّت تتحرك كما هي كأنما تسبّح الله !

قال ابن القيم رحمه الله : سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : الذكر للقلب مثل الماء للسمك ، فكيف يكون السمك إذا فارق الماء ؟

وقال : ((ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا : وذلك ما هو يا رسول الله ، قال :. ذكر الله عز وجل )) رواه أحمد .

وكيف أن ذكر الله تعالى من صفات المؤمنين الذين ذكرهم في كتابه ( والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات)

وأن الذكر هو عدة المؤمنين وعتادهم اذا اشتدت الأزمات وأحاطت بهم الكربات فأكثر المواضع التي ذكر الله فيها القتال كانت وصيته الدائمة لجند الرحمن هي ذكره تعالى على كل حال .

هو طمأنينة النفس وغذاء الروح وحياة القلب ..

الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله .. ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب ..

صدق الله..

كانت جلسةً تحفها الملائكة وتغشاها الرحمة وتتنزّل عليها السكينة ويذكرها الله فيمن عنده ..


و

انقضى الوقت سريعًا في روضة من رياض الجنّة ..



ختمنا جلستنا في تمام الثانية ..

بعض الاستيكرات تحتاج للصقها في أركان الكلّية .. لصقنا البعض وبقي اثنين ..
نحو مدرج التشريح-اللامع- كانت وجهتنا ..
بدأ الأخ بلصق واحد من الاثنين -ففاجأه أحدهم ..



..

يتبع :)

الأحد، 22 مارس 2009

الحيلـ الشيطانية لردّ المسلمين الى النصرانية ..

كريستين قليني

حبيبة الرحمن... أشهرت إسلامها قبل عام ونصف وعندما علم والدها تركت المنزل لتختبئ لدى صديقتها ولكن والدها استغاث بأجهزة الأمن التي القت القبض عليها وتم تسليمها للدير خلال الأيام القليلة الماضية...طبعا هي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لو لم نتحرك سريعا
لقد سمعت مقتطفات من كلامها على غرفة Muslim Christian Dialouge شرحت فيه كيف اهتدت روحها للإسلام... إنسانة في غاية النقاء والروحانية... اهتدت لوحدها بدون ما تسمع ولا تجادل...
اللهم فك كربها...وكرب أخواتها...اللهم إنا نبرأ إليك ممن سلموها ... اللهم أعنا على نصرتها... يارب اغفر لنا تقصيرنا في حقها.....
أترككم مع رسالتها



انشروها ما استطعتم